الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلما كانت أعمار أمة نبينا محمد ﷺ قصيرة ما بين الستين إلى السبعين سنة وقليل من يتجاوز ذلك، فإن الله سبحانه وتعالى هيأ لهم من الأعمال الصالحة القولية والفعلية، ورتب عليها أجوراً عظيمةً يرتقي بها المؤمن درجات عالية في الجنة لمن عمل بها، وهذا مشروط بالإيمان والإخلاص لله تعالى وأداء الفرائض واجتناب الكبائر, وقد جمعت في هذا الكتيب بعض الأعمال الصالحة والأذكار التي يحتاجها المسلم في كل وقت, واقتصرت على الأحاديث الصحيحة والحسنة, حسب التخريج الذي تم توضيحه في نهاية كل حديث، وما دامت الدنيا هي مزرعة الآخرة، وجني ثمارها يوم القيامة فالأجدر بالمؤمن أن يستغل وقته فيما يفيده في الدنيا والآخرة ويحرص على جمع حسنات كثيرة جداً في وجوه أعمال البر الكثيرة من الأقوال والأعمال مع حضور القلب واستشعار عظمة الله سبحانه وتعالى ليسعد بها يوم القيامة، وليثقل بها ميزانه.